الجمعة، 13 يونيو 2014

بالثقة تصنع مدرباً للمونديال !






في الثالث عشر من يونيو 2006 كان الأخوين نيكو و روبيرت كوفاتش ضمن صفوف المنتخب الكرواتي الذي خسر أمام البرازيل في مباراة كرواتيا الأولى في تلك البطولة وبعد ثمان سنوات كاملة عاد الأخوان مجدداً لمواجهة البرازيل ولكن من خارج الملعب حيث يتولى الأخ الأكبر نيكو مهمة تدريب المنتخب الكرواتي مستفيداً من مساعدة أخيه روبيرت الذي يصغره بعامين فقط , نيكو كوفاتش أنهى مسيرته كلاعب كرة قدم في العام 2009 مع نادي ريدبول سالزبورغ النمساوي وهناك تحول من لاعب إلى مدرب في أكاديمية النادي ثم تمت ترقيته ليصبح مدرباً مساعداً للفريق وكانت الخطوة التالية أن تتم ترقيته ليصبح مدرباً رئيسياً للفريق لكنه لم ينل الثقة وتم تفضيل مدرب آخر عليه وحتى تلك اللحظة لم يحصل على أي فرصة ليصبح المدرب الأول لأي فريق كرة قدم , الثقة التي لم يجدها نيكو في النمسا وجدها عند اتحاد كرة القدم في بلده كرواتيا حيث تم تعيينه مدرباً لمنتخب الشباب الذي كان يستهدف المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016وهناك انضم الشقيق الأصغر روبيرت لأخيه نيكو كمدرب مساعد , وبفضل النتائج الطيبة التي قدمها المنتخب الكرواتي الشاب و مع سوء نتائج المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم تم اللجوء إلى نيكو و روبيرت لإنقاذ آمال الكروات في بلوغ المونديال وبالفعل تحققت المهمة بأداء جميل و مقنع من مدرب عمره التدريبي – كمدرب رئيسي – لم يكمل العام والنصف بعد !








و في بلجيكا كان مارك فيلموتس نجم المنتخب البلجيكي في مونديال 2002 , المونديال الذي غابت من بعده شمس الكرة البلجيكية عن المناسبات الرياضية الكبرى ككأس العالم وكأس الأمم الأوروبية , قد أنهى مسيرته في 2003 ثم اتجه مباشرة للتدريب لكنه أخفق وبشدة مع شالكة الألماني الذي دربه لثمان مباريات فقط أو مع فريق بليجيكي مغمور أقاله بعد 7 أشهر من تعيينه , إخفاقات فيلموتس وعدم ثقة الأندية البلجيكية في قدراته كمدرب جعلته يغيب عن المشهد الرياضي لأربع سنوات كاملة قبل أن يُمنح الثقة من قبل الإتحاد البلجيكي لكرة القدم الذي عيّنه كمدرب مساعد لجورج ليكنز مدرب الهلال السعودي السابق , وبعد إخفاق ليكنز في الصعود بالبلجيك ليورو 2012 تمت ترقية فيلموتس ليصبح مدرباً أولاً للمنتخب الوطني رغم تجاربه السابقة بالغة الفشل ورغم أنه لم يدرب أي فريق بصفة رئيسية منذ  أكثر من سبع سنوات لكن تلك الثقة وجدت أهلاً لها حيث حقق المنتخب البلجيكي نتائج مذهلة مع فيلموتس الذي لم يُعد بلجيكا مجدداً لكأس العالم فحسب , بل جعلها أحد أهم المرشحين للعب دور الحصان الأسود في البطولة







بينما في كوريا الجنوبية يعتبر هونج ميونج بو رمزاً كبيراً لكرة القدم الكورية حيث شارك المدافع الصلب في أربع نسخ متتالية لكأس العالم انطلاقاً من مونديال 1990 حتى مونديال 2002 الذي كان فيه صاحب ركلة الترجيح الأخيرة أمام المنتخب الإسباني والذي اختير فيه كثالث أفضل لاعب في كأس العالم خلف الألماني أوليفر كان والبرازيلي رونالدو , ميونج بو اعتزل لعب كرة القدم في العام 2004 وبعد عام واحد من الراحة تم استدعاؤه ليكون مساعداً للمدرب الهولندي المعروف ديك أدفوكات  الذي كان مدرباً للمنتخب الكوري آنذاك وبعد رحيل أدفوكات تم تعيين الهولندي الآخر تيم بيرفيك كمدرب للمنتخب الكوري مع الإبقاء على ميونج بو كمدرب مساعد , الخطوة التالية التي كان ينتظرها ميونج بو أن يكون مدرباً رئيسياً لفريق ما , ولأن ثقة الإتحاد الكوري به كانت كبيرة تم تعيينه مدرباً لمنتخب الشباب ثم تمت ترقيته ليصبح مدرباً للمنتخب الأولمبي الذي فاز بالميدالية البرونزية في منافسات كرة القدم لدورة الألعاب الأولومبية التي أقيمت في لندن 2012 , ورغم نجاحاته تلك عاد مجدداً لدور المدرب المساعد في الدوري الروسي ولكن مع الهولندي الكبير جوس هيدينك الذي كان مدرباً لميونج بو وبقية جيل كرة القدم الكورية في 2002 وليتم بعد ذلك ترشيح ميونج بو ليصبح مدرباً للمنتخب الأول بعد إقالة تشوي كانج هي الذي أوصل المنتخب الكوري لمونديال 2014 .




القاسم المشترك في تجربة المدربين الثلاثة أنهم كانوا رموزاً كروية في بلدانهم لكنهم لم يحظوا بالثقة داخل الأندية المحلية ولم تساهم أندية البلد في صناعتهم كمدربين وهو تماماً ما يحدث لدينا في معظم البلدان العربية التي بسبب ضغوط الإعلام و سياسات الأندية قصيرة المدى تعتبر مهنة المدرب فيها تجربةً لا يرغب أي لاعب معتزل أن يخوضها لكن الفارق هنا أن الإتحاد المحلي هو من تبنّى هؤلاء الرموز و قرر الاستفادة من تجربتهم الغنية عبر مجال التدريب وذلك من خلال السماح لهم بالتطور كمساعدي مدربين أو عبر تدرجهم من المنتخبات السنيّة وصولاً للمنتخب الأول وللأسف فإن اتحاداتنا المحلية تتنصل من هذه المهمة وتفضل دائماً الاستعانة بالمدرب الجاهز رغم أن الحصول على مدرب وطني قادر على قيادة منتخب البلد يعتبر هدفاً مهماً لكل اتحاد محلي نظراً للقيمة التي يمثلها اللاعب السابق للجيل الحديث و لسهولة التواصل بينه وبين اللاعبين الذين يفكرون بنفس الطريقة و يعيشون في نفس البيئة و للعلم فإن 18 منتخباً من أصل 32 في كأس العالم 2014 ستلعب تحت قيادة مدرب من نفس البلد وهو ما يبين توجه المجتمع الرياضي الدولي للاستعانة بالمدربين المحليين لدرجة أن منتخبات آسيوية و أفريقية اعتادت اللعب تحت قيادة مدربين أجانب تحولت اليوم إلى فكرة المدرب الوطني كما هو حال غانا و نيجيريا و كوريا و أستراليا .



وعلى صعيد البلدان الكبرى في كرة القدم فإن البرازيل خاضت تجربة اللعب في كأس العالم 2010 مع دونجا قائد منتخب السامبا في مونديالي 94 و 98 دون أن يكون له أي خبرة تدريبية سابقة و بنفس السيناريو عينت ألمانيا يورغن كلينسمان هداف المنتخب في التسعينات ليكون مدرباً للمانشافت في مونديال 2006 الذي كان محطته الأولى كمدرب , وعلى صعيد المدربين المساعدين تعد التجربة الهولندية من التجارب الثرية حيث بدأ فرانك دي بور مدرب أياكس الذي أحرز الدوري في نسخه الأربع الأخيرة مشواره التدريبي كمساعد لفان مارفيك مدرب هولندا في مونديال 2010 واليوم هولندا تذهب للمونديال بقيادة الخبير لويس فان خال ولكن بمساعدة من عدد من النجوم السابقين مثل باتريك كلويفرت وداني بليند الذين يتم تأهيلهم للمستقبل ولذلك فإن صناعة مدرب محلي ناجح ليست بالمهمة الصعبة فمنتخبات الناشئين و الشباب و الأولمبي يمكن لها أن تكون فرصة لتبني بعض نجوم الكرة المحليين أو يمكن كذلك صقلهم مواهبهم عبر مزاملة المدربين الأجانب في المنتخب الأول عوضاً عن المساعد الأجنبي لأن ترك تلك المهمة للأندية كلفنا ضياع الكثير من الفرص للاستفادة من رموز اللعبة في سنوات مضت فهل تتحمل اتحادتنا المحلية مسؤوليتها وتعمل من الآن على صناعة مدربين مواطنين يكون أحدهم مدرباً للمنتخب في 2018 أو 2022 ؟

الأحد، 8 يونيو 2014

ميهاي بينتيلي هل يكون رادوي الجديد ؟






أتمّ الهلال السعودي تعاقده مع الروماني ميهاي بينتيلي ليكون لاعبه الأجنبي الجديد والرابع للموسم القادم بطلب من المدرب الجديد لورينت ريجيكامب ونظراً لمجيء الروماني الدولي من ستيوا بوخارست النادي الذي قدم منه سابقاً ميريل رادوي راح الكثيرون يعقدون المقارنات بين لاعبي الوسط الرومانيين فهل من تشابه بينهما أم أن لكل لاعب خصائصه ؟ هذا ما سأحاول الإجابة عنه من خلال هذه التدوينة البسيطة



بطاقة تعريف

الاسم : ميهاي بينتيلي
العمر : 29 عاماً
البلد : رومانيا
المركز : وسط ( محور )
المباريات الدولية : 17
الأهداف الدولية : 1
الطول : 181 سم
الوزن : 75 كلغ
الأندية السابقة : أوكسير لوجوي - بيتروساني – انترناشيونال – باندوري تارجو – ستيوا بوخارست




طريقة اللعب


لاعب وسط دفاعي ( محور ) يتمتع بقامة متوسطة و بنية جسدية قوية مع خبرة جيدة , يلعب أمام خط الدفاع مباشرة و يمكن له تأمين منطقته بفضل حسن تحركاته وقراءته للعب , يمكن له اللعب وحيداً كلاعب ارتكاز كما لعب أمام تشيلسي حين اختاره ريجيكامب كمحور وحيد في طريقة 4-1-4-1 في ستامفورد بريدج بالإضافة لكونه يلعب معظم الوقت كمحور في طريقة 4-2-3-1 مع النادي أو مع المنتخب , أدواره الهجومية ستكون أقل من المتوقع وسيبقى التأمين الدفاعي ميزته الرئيسية






إحصائيات

دوري أبطال أوروبا 2013-2014 ( دور المجموعات )

مباريات : 4
أهداف : 0
صناعة أهداف : 0
معدل التسديد : تسديدة واحدة لكل مباراة
معدل التمرير : 26 تمريرة لكل مباراة
دقة التمرير : 78%
إفتكاك الكرة : 3,8 لكل مباراة
اعتراض الكرة : 1 لكل مباراة
أخطاء : 0,5 خطأ لكل مباراة
تشتيت للكرة : 2,3 كرة لكل مباراة

كأس اليوروباليغ 2012-2013

مباريات : 9
أهداف : 0
صناعة أهداف : 0
معدل التسديد : 0,8 تسديدة لكل مباراة
معدل التمرير : 41,3 تمريرة لكل مباراة
دقة التمرير : 84%
إفتكاك الكرة : 4 لكل مباراة
اعتراض الكرة : 1,3  لكل مباراة
أخطاء : 2 خطأ لكل مباراة
تشتيت للكرة : 1,1 كرة لكل مباراة






المميزات

قطع الكرات :
يمكن له أن يقطع الكثير من الكرات بفضل قوته البدنية و حسن افتكاكه للكرة من بين أقدام المنافس سواء عبر الإلتحام الجسدي المباشر أو عبر الانزلاق أرضاً للحصول على الكرة





توقع مسار الكرة :
لديه حسّ عالي وذكاء تكتيكي كبير يمكنه من توقع مسار الكرة في كثير من الأحيان وبفضل ردة فعله السريعة يتمكن من افتكاك واسترجاع الكثير من الكرات قبل أن تصل للمنافس ومن مباراة الأرجنتين و رومانيا اخترت لكم هذه اللقطة كنموذج حيث قرأ تمريرة المنافس قبل أن تخرج من قدم اللاعب إلى اللاعب الآخر ليسبقه إليها ويقوم بقطعها قبل أن تصل إليه

الضغط :
يجيد الضغط و الرقابة اللصيقة على منافسيه بفضل لياقته العالية

الكرات الهوائية :
عندما يرسل المنافس كرات عالية من الخلف يمكن له الفوز بكثير منها بفضل حسن ارتقائه و وصوله للكرة قبل منافسه

التحرك العرضي :
هو من نوعية لاعبي الارتكاز الذي يتحرك بالعرض كثيراً و يجيد تغطية المساحات خلف ظهير الجنب القريب منه

تغطية دفاعية :
حين يتمكن المنافس من ايجاد فرصة للعب كرة عرضية ستجده غالباً داخل منطقة الجزاء للمساهمة في إبعادها بمعنى أنه ليس مثل كاستيو الذي نادراً ما تجده يقدم المساعدة في مثل هذه الكرات

عدم المجازفة :
غالباً ما يفضل خيار التمرير الأكثر أماناً كما أنه يتمتع بمعدل جيد من حيث دقة التمرير

العيوب

التحرك الرأسي :
ليس من نوعية لاعبي المحور دائمي التقدم للأمام ( مثل عادل هرماش ) وغالباً ما تجده يتحفظ في التقدم للأمام

التمرير الطويل :
لا تجده يرسل كرات طويلة من الخلف ويقوم بتحضير الهجوم من موقعه كمحور ارتكاز كما كان يفعل رادوي على سبيل المثال

كثرة البطاقات :
يحصل على بطاقات كثيرة ففي الموسم الماضي تحصل على 13 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراء في 37 مباراة في مختلف المسابقات


ملاحظات تكتيكية



صورة تظهر أماكن تواجده في مباراة تشيلسي حيث كان يلعب أقرب ليسار خط الوسط


 
بينما هذه صورة من تحركاته في مباراة بازل السويسري
حيث كان يخرج كثيراً للطرف الأيسر


 وأخيراً هذه صورة لتحركاته من مباراة شالكه الألماني
حيث تجده يغطي مساحة كبيرة في خط الوسط
مع ملاحظة أن تحركاته معظمها خلف خط المنتصف ( المحور الدفاعي )


مواضع الكرات التي قام بتمريرها أمام تشيلسي
الدائرة تشير لمكان التمرير وليس لمكان وصول التمريرة


تمريراته من مباراة بازل ونشاهد أنه يمرر من مناطق مختلفة


وأخيراً هذه تمريراته في مباراة شالكه 
ستلاحظ أن تمريراته توزعت على مساحة كبيرة من وسط الملعب
وأن عددها بعد خط المنتصف يبدو جيداً





 

وجهة النظر الشخصية


خلال الموسم الماضي كان الهلال يضم 3 لاعبين من أصل 4 لاعبين غير سعوديين في مراكز ذات صبغة دفاعية سواء قلبي الدفاع ديجاو و كواك أو لاعب المحور سيجوندو كاستيّو وبعد رحيل الوطني سامي الجابر و مجيء الروماني لورينت ريجيكامب كان الاستغناء عن كاستيو أمراً مفروغاً منه لكن الجدل كان قائماً حول هوية المركز الذي سيتم استقدام لاعب جديد لشغله , شخصياً طالبت بلاعب جناح أو مهاجم آخر يكون إلى جوار ناصر الشمراني لكن ريجيكامب آثر تغيير كاستيو بلاعب إرتكاز آخر يؤمن الفريق من الناحية الدفاعية عوضاً عن لاعب يقدم إضافة هجومية و حلولاً فردية في الأمام , و في الأصل كان تعاقد الهلال مع كاستيو يهدف لتأمين الدفاع عبر لاعب إرتكاز بعقلية دفاعية وهو الموقع الذي دأب الهلال على استقدام لاعب غير سعودي فيه منذ رحيل المميز خالد عزيز لكن التعاقد مع سعود كريري منتصف الموسم الماضي و الذي يقوم بنفس أدوار كاتسيو جعل الهلاليين يطمعون في لاعب ذو إسهام هجومي أكثر ليكوّن مع كريري ثنائي وسط متناسق المهام دفاعاً و هجوماً لكنني أعتقد أن بينتيلي لم يكن الخيار المناسب لهذا الدور تحديداً لأنه يلعب كمحور دفاعي ولا يتمتع بميّزات هجومية كالتي كان يتمتع بها رادوي فهو لا يتقدم للأمام باستمرار ولا يرسل الكرات الطويلة بدقة من موقعه في وسط الملعب بالإضافة لامتلاكه لسجل تهديفي متواضع حيث سجل هذا الموسم هدفين فقط في 37 مباراة في مختلف المسابقات وعلى مستوى صناعة الأهداف فقد صنع هدفين فقط طوال الموسم وهو رقم ضعيف للاعب يفترض أن يقدم الإسهام الهجومي للفريق وباختصار أعتقد أنه لن يكون رادوي آخر لأنه يلعب بأسلوب مختلف وبخصائص فردية تختلف عن الروماني السابق لكن ذلك لا يعني أن الهلال تعاقد مع لاعب سيء فهو يتمتع بميزات دفاعية ممتازة و رائعة جداً ستفيد الفريق في كثير من المواقف





رأي الخبير

تيودور ماريان هو كاتب من رومانيا لديه مدونة تهتم بالتفاصيل التكتيكية لكرة القدم يحلل فيها أهم مباريات الدوري الروماني بالإضافة لبعض المباريات الأوروبية الأخرى و كنت قد راسلته قبل أيام لسؤاله عن بينتيلي وعن رأيه في مقارنته مع ميريل رادوي


سؤالي له كان . .

أعتقد أنك تعلم أن المدرب الروماني لورينت ريجيكامب أصبح مدرباً للهلال السعودي الفريق الذي يملك علاقة جيدة مع مدرسة التدريب الرومانية حيث سبق لأنجيل يوردانيسكو و كوزمين أولاريو أن دربا الفريق السعودي , والآن مع ريجي هناك اهتمام بالتعاقد مع ميهاي بينتيلي ولذلك أود أن أسألك عن مقارنته مع الروماني الآخر ميريل رادوي الذي سبق له اللعب للهلال , لقد شاهدت مباراة الأرجنتين و رومانيا وكذلك مباراة تشيلسي و ستيوا بوخارست في دوري أبطال أوروبا و رأيت لاعباً مختلفاً عن رادوي , أعتقد أنه دفاعي أكثر من رادوي كما أنه لا يلعب إلا كمحور دفاعي وليس محور بنزعة هجومية مثل رادوي كما أنه لا يرسل الكثير من الكرات من الخلف للأمام مثل لاعبي الوسط العصريين كـ بيرلو وتشابي ألونسو , الهلال يريد نوعية حديثة من لاعبي الوسط وليس لاعب وسط دفاعي تقليدي فما رأيك ؟ هل تتفق معي في ذلك أم أنك تعقتد أن بينتيلي يمكن له أن يكون رادوي آخر بالنسبة لنا ؟


فأجاب ..


أهلاً , أعتذر عن التأخر في الرد , الشيء المشترك بين رادوي و بينتيلي أنهما كانا في السابق لاعبيّ قلب دفاع ! كلاهما تحول بعد ذلك للوسط لكن على فترات مختلفة , قائد ستيوا بوخارست ميريل رادوي كان يلعب كقلب دفاع في ستيوا وفي نفس الفترة كان يلعب كلاعب وسط في المنتخب الوطني لكن قصة بينتيلي تبدو مشوقة أكثر لأنه بقي يلعب كقلب دفاع حتى أصبح عمره 25 عاماً وفي تلك الفترة رفض بينتيلي عرضاً للإنضمام إلى ستيوا بوخارست الذي كان يدربه الأسطورة جورجي هاجي لأنه ستيوا يملك الكثير من لاعبي الدفاع الجيدين مثل رادوي وهو ما سيبقيه على مقاعد الإحتياط و بعمر الـ25 بينتيلي تحول للاعب وسط دفاعي في فريقه الذي كان يلعب بطريقة 4-3-3 بينما اليوم هو يلعب في ستيوا كلاعب وسط دفاعي أكثر من شريكه الآخر في المحور بوركيانو (محور هجومي) و إذا كنت تبحث عن رادوي جديد من خلاله – كطريقة لعب – فإنك لن تجد ذلك , رادوي كان يستخدم الكثير من الكرات الطويلة لكن بينتيلي أقوى بدنياً , بينتيلي يمكن له تقدم المساعدة الهجومية عبر طريقتين : التسديد القوي من مسافات بعيدة و التحرك المفاجئ من الخلف للأمام لكنه لا يحصل على الكثير من فرص التسديد بسبب تحفظه الدفاعي , أنا لا أعرف أي طريقة لعب يستخدم الهلال لكن بوجود بينتيلي أمام خط الدفاع يمكن للفريق أن يلعب بأي شكل ممكن لأنه قادر على تغطية المساحات أمام المدافعين , هو ذكي للغاية تكتيكياً مع قدرة عالية على التحمل ( لياقة ) و أود أن أشير لنقطتين أخريين عنه : الأولى  أنه في النصف الأول من الموسم سيقوم بمهامه الدفاعية فقط لكنه بعد أن يتعود على الأجواء ستتمكن من مشاهدته يسدد ويفيد الفريق هجومياً والثانية أنه ينال البطاقات بسهولة بسبب حماسه على أرض الملعب ولأنه لا يتراجع ولا يخشى الإلتحام مع المنافس لكنه كذلك ليس صانعاً للمشاكل .

* مدونة تيودور ماريان Tactic-Zone

الأحد، 1 يونيو 2014

فريق الموسم 2013-2014





في كل عام يتم اختيار الفريق المثالي للعام في حفل الكرة الذهبية الذي تنظمه الفيفا والذي يدور حوله الكثر من الجدل بسبب غرابة بعض الاختيارات و غياب لكثير من الأسماء المهمة ولأنني شخصياً أؤمن أن اختيار الفريق المثالي بعد موسم رياضي أكثر دقة وأفضل حكماً من اختياره بعد نهاية العام حاولت أن أقوم باختيار الفريق المثالي للموسم الرياضي 2013-2014 لأن الموسم الرياضي الواحد أنسب للتقييم من عام ميلادي ينقسم على موسمين مختلفين وربما مع فريقين مختلفين أيضاً
خياراتي بنيتها على عوامل عدة أهمها المستوى الفردي للاعب بغض النظر عن الألقاب التي حققها أو الإنجازات الفردية مثل لاعب الموسم أو الهداف أو خلافه بالإضافة لقدرة اللاعب على التأثير في فريقه وفي المباريات الكبيرة على وجه الخصوص , أيضاً راعيت مسألة الاستمرارية لأن بروز لاعب في فترة قصيرة أو غيابه لفترة طويلة تؤثر في الحكم عليه بالإضافة لطبيعة المنافسات التي يخوضها اللاعب أيضاً حاولت تقييم كل لاعب وفق المركز الحقيقي الذي يلعب فيه كذلك اختياري كان وفقاً لطريقة 4-3-3 وبالطبع قد تجد في التشكيلة لاعبي جناح هما في الأصل يلعبان في نفس المركز (الجناح الأيسر) أو قلبي دفاع كلاهما يلعبان على اليمين وأعتقد أنها ليست مشكلة لأنه في النهاية فريق افتراضي وليس فريقاً سيخوض مباراة حقيقية وفيما يلي الفريق المثالي للموسم الرياضي المنصرم





ثيبو كورتوا ( حارس مرمى )
بلجيكي (22 سنة) – أتلتيكو مدريد الإسباني

كان سبباً رئيسياً في ما وصل إليه أتلتيكو مدريد من نجاحات الموسم الماضي
و اختير كأفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني (جائزة زامورا)
يتميز بطول القامة و القدرة على التصدي لأصعب الكرات



بابلو زاباليتا ( ظهير أيمن )
أرجنتيني (29 سنة) – مانشستر سيتي الإنجليزي

ظهير أيمن قوي دفاعياً و متميز هجومياً
صنع 6 أهداف في 35 مباراة لعبها في البريمرليج الموسم الماضي
يعتمد عليه مانويل بيلجريني في كل المباريات المهمة
نادراً ما يخطئ و تشكل إسهاماته الهجومية حلاً مهماً للفريق





بيبي ( قلب دفاع )
برتغالي (31 سنة) – ريال مدريد الإسباني

على خلاف المواسم الماضية كان بيبي هذا الموسم أكثر هدوءاً و تميزاً
مستواه ارتفع بشكل واضح وتخلص من كثرة الأخطاء التي كان يرتكبها
عاد أساسياً بعد ن فقد مركزه للفرنسي الشاب رافائيل فاران الموسم الماضي
وكان عنصراً مهماً في نجاح ريال مدريد على الجانب الدفاعي
وشخصياً فضلته على راموس لأنه مستواه كان ثابتاً منذ بداية الموسم





جاري كاهيل ( قلب دفاع )
إنجليزي 28 سنة – تشيلسي الإنجليزي

رغم أن فريقه لم يحقق أي ألقاب هذا الموسم إلا أن مستواه كان غاية في التميز
احتل موقعاً أساسياً في دفاع تشيلسي رغم منافسة لاعب مثل ديفيد لويز
أداؤه كان ثابتاً و متميزاً في كل المباريات و تدخلاته الدفاعية غالباً ما أنقذت الفريق
اعتمد عليه مورينيو في 80% من مباريات الفريق في الدوري ودوري الأبطال





فيليبي لويس ( ظهير أيسر )
برازيلي (28 سنة) – أتلتيكو مدريد الإسباني

قوي للغاية في الجزء الدفاعي من مهامه كلاعب ظهير
وصاحب إسهامات هجومية مؤثرة , يتميز بالقتالية والأداء المنضبط
 يعتمد عليه سيميوني في كل المباريات الكبيرة التي يخوضها الفريق
المرور منه يعتبر أمراً غاية في الصعوبة لأي مهاجم
و نادراً ما يتسبب في أخطاء تؤدي لخطورة على مرمى فريقه





جابي ( وسط مدافع )
إسباني (30 سنة) – أتلتيكو مدريد الإسباني

لاعب وسط دفاعي رائع جداً , أداؤه كان ثابتاً طوال الموسم
و مستواه في نهائي دوري أبطال أوروبا كان مثاراً للإعجاب
يقطع الكثير من  الكرات و نادراً ما يرتكب أخطاء في التمرير أو التمركز
افتك الكرة 131 مرة في 32 مباراة ليجا لعبها بمعدل أكثر من 4 كرات لكل مباراة





لوكا مودريتش ( لاعب وسط )
كرواتي (28 سنة) – ريال مدريد الإسباني

رمانة ميزان ريال مدريد و العنصر الأكثر أهمية في خط وسطه
يجيد الاحتفاظ بالكرة و يعرف كيف يخرج من تحت ضغط المنافس
ربما لا تنصفه أرقام صناعة الأهداف و الفرص لكنه اللاعب الذي تبدأ منه كل هجمات الفريق
مستواه كان يرتفع كلما زادت صعوبة المباريات خاصة مع نهاية الموسم






أنخيل دي ماريا ( لاعب وسط )
أرجنتيني (26 سنة) – ريال مدريد الإسباني

اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في البطولات الخمس الكبرى
وهو الأكثر أيضاً في دوري أبطال أوروبا مع بنزيما و روني
كان رجل المباراة في نهائي دوري أبطال أوروبا و في نهائي كأس ملك إسبانيا
تطور كثيراً مع كارلو أنشيلوتي في موقعه الجديد كلاعب وسط





ماركو رويس ( جناح )
ألماني (25 سنة) – بروسيا دورتموند الألماني

تفجرت مواهبه خلال هذا الموسم بعد رحيل ماريو جوتزه عن الفريق
سجل 21 هدفاً و صنع 17 في 43 مباراة لعبها في البطولات الثلاث
ارتفع مستواه بشكل كبير مع نهاية الموسم رغم أن فريقه لم يحقق أي ألقاب
هو أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في البوندسليجا والثاني أوروبياً بعد دي ماريا






كريستيانو رونالدو ( جناح )
برتغالي (29 سنة) – ريال مدريد الإسباني

هداف الدوري الإسباني و هداف دوري أبطال أوروبا برقم قياسي جديد
والأكثر تسجيلاً في بطولات الدوري في أوروبا مع لويس سواريز
والأكثر تسجيلاً للأهداف في مختلف البطولات من بين كل اللاعبين في أوروبا
سجل أمام كل المنافسين في دوري الأبطال وساهم بشكل كبير
في تحقيق فريقه لبطولتي الكأس و دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي





لويس سواريز ( مهاجم )
الأرجواي (27 سنة) – ليفربول الإنجليزي

هداف البريمرليج بـ31 هدفاً قادته للفوز بجائزة الحذاء الذهبي مناصفة مع رونالدو
مع ملاحظة أنه غاب للإيقاف في أول 5 مباريات ولم يسدد أي ركلة جزاء
وإلى جانب أهدافه الغزيرة ساهم في صنع 12 هدفاً آخراً لزملائه
كانت سبباً في احتلال ليفربول للمركز الثاني و منافسته على الدوري حتى آخر جولة
اختير كأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي للموسم الماضي






دييجو سيميوني ( مدرب )
أرجنتيني (44 سنة) – أتلتيكو مدريد

يمكن وصف ما فعله الموسم الماضي مع الفريق المدريدي بالمعجزة
حيث قادهم للفوز بلقب الدوري رغم فارق الإمكانات الكبير بين فريقه وبين ريال مدريد وبرشلونة
نافس على كل الألقاب رغم تواضع دكة بدلائه ووصل لنصف نهائي كأس الملك
والأهم أنه وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بها
بصمته كمدرب و تأثيره على اللاعبين كانت واضحة ويمكن القول أنه السبب الرئيسي
في وصول أتلتيكو مدريد لما وصل إليه من مستويات و إنجازات الموسم الماضي




الفريق الإحتياطي


حارس مرمى : مانويل نوير – بايرن ميونخ
ظهير أيمن : داني كارفاخال – ريال مدريد
قلب دفاع : دييجو جودين – أتلتيكو مدريد
قلب دفاع : سيرجيو راموس – ريال مدريد
ظهير أيسر : ديفيد ألابا – بايرن ميونخ
وسط مدافع : ستيفن جيرارد – ليفربول
لاعب وسط : يحيى توريه – مانشستر سيتي
لاعب وسط : كوكي – أتلتيكو مدريد
جناح : جاريث بيل – ريال مدريد
جناح : أندريس إنييستا – برشلونة
مهاجم : زلاتان إبراهيموفيتش – باريس سان جيرمان

مدرب : كارلو أنشيلوتي – ريال مدريد


______________________



( الفريق الأساسي )

 
 _______________________



( الفريق الإحتياطي )